Piece of me
اهلا وسهلا ضيفنا , إزا كانت هادي أول زيارة ليك للمنتدى فنتمنى انك تاخود لفـه في أقسام المنتدى و إزا ناسبك تعال و سجل معانا بالضغط هنا
Piece of me
اهلا وسهلا ضيفنا , إزا كانت هادي أول زيارة ليك للمنتدى فنتمنى انك تاخود لفـه في أقسام المنتدى و إزا ناسبك تعال و سجل معانا بالضغط هنا
Piece of me
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Piece of me



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
caramella
||• اداريـــهـ ^_^
||•  اداريـــهـ ^_^
caramella


انثى
المشاركات : 1769
الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا
الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه
المهنه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Studen10
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Riding10
رقم العضويه : 1
التقييم : 0
النقاط : 3215
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-08, 11:19 am



أنا لست بشار الذي تعرفين ..

همسة زادت حيرتها أكثر فأكثر ..

قال بشار :

كل الذي قلته لك ..

كان كذب ..

أنا .. لم أذهب إلى اليابان في حياتي ..

ولم تكن هناك فتاة اسمها مايا تزوجتها ..

تجمدت همسة في مكانها ..

وأحست أن سكونا رهيييييييييييييييييييييييباً في كيانها ..

قالت وهي تكاد ترتجف :

ماذا تقول ؟

قال لها بشار وهو لا يكاد يشعر بشيء :

تلك هي الحقيقي يا همسة ..

أنا لست بكاتب لبحث الجين Gp53

أنا لا شيء ؟

توقفت همسة وهي في حالة من الجنون وقالت :

ما هذا الجنون الذي تقوله ؟

بقي أن تقول لي أنك لست طبيباً حتى ..

وأن اسمك ليس ببشار ..

وصارت تصرخ فيه ..

قاطعها وقال :

لا .. إني طبيب ..

ولكني طبيب عام .. توقفت عن ممارسة الطب هذه السنة بسبب مرضي ..

واسمي بشار كما هو مدون لديك في الأوراق الرسمية ..

لن أستطيع التزوير فيها أبداً ..

قامت همسة من مكانها وهي في حالة من العصبية وهي تقول بانفعال .. ويديها تتحرك بمنتهى الحدة :

لازلت لا أصدق ..

أنا لا أفهم ..

ما الذي تحاول أن تقوله أنت ؟

فقال لها بشار :

سأحكي لك ..

تنهد للحظات ثم نظر فيها .. وقد جفت دموعه وقال :

اسمي بشار البدري ..

مريض بالسرطان ..

سرطان العظم ..

تخرجت من كلية الطب قبل خمس سنوات تقريباً ..

ثم توقف قليلاً ..

فقالت همسة بانفعال شديد : أكمل ..

لم توقفت .. أم أنها كذبة جديدة أخرى ؟

نظر لها بشار وقال وحدقتاه تهتز من الدموع :

والله لا أعرف من أين أبدأ كلامي ..

ولكن لا يهم أي شيء ..

إلا أن تفهميني ..

أنا شاب تربيت في بيت جدتي .. بعد وفاة والديّ في حادث سيارة ..

ليس لدي أي أخوة ..

لقد كنت أبلغ خمسة أشهر حين ماتا ..

وكبرت ..

إنسانا ضعيفاً هزيلاً ..

يتيم الأب والأم ..

فقالت له همسة بحدة : وما أدراني أنك تقول الآن الصدق ؟

قال لها : تستطيعين أن تتأكدي من خال أمي الدكتور أسامة آصف ..

لا أظن أن بروفيسواً مرموقاً مثله يخاطر بسمعته ويكذب من أجل شاب مثلي ..

فقالت بقوة : نعم سأسأله ..

نظر فيها وقال بقوة :

همسة ..

إن شئت أن تسمعي ما لدي ..

فاسمعي .. وإن لم تريدي .. فلك الحق ..

ولكني هذه المرة لا أقول لك إلا الصدق ..

كان من السهل على أن أجعلك تصدقين كل كلمة ..

كان من السهل أن أستمر في خداعك ..

لم يكن لدي أدنى سبب كي أخبرك الحقيقية ..

صمتت همسة وهي ترمقه بنظرات حاقدة ..

فقال : وضعت كل همي في دراستي ..

صحيح أن جدتي .. كانت تحبني كثيراً ..

ولكن ما استطاعت أن تكون لي أباً وأماً في الوقت ذاته ..

لم تستطع أن توفر حناناً لشخص مثلي ..

يحتاج إلى قدر هائل من الحنان ..

درست ..

تفوقت حتى أكمل النقص في نفسي ..

أحببت فتاة صغيرة في حياتي ..

كانت ابنة الجيران ..

رويدا ..

ولكنها كانت تكرهني ..

لا أدري لم ؟!

والله لا أعرف إلى هذا اليوم لم تكرهني ..

لم أفعل شيئاً ..

ربما لأني كنت خجولاً ..

ربما لأني كنت ساذجاً ..

ربما لأني لم أكن مضحكاً ..

ربما لأن العادات التي ربتني عليها جدتي الدينية والأخلاقية والاجتماعية ..

جعلتني لا أقدم إلا على نظرات خجولة ..

وكلمات هامسة في مناسبات صغيرة ..

ورسالة واحدة فقط ذقت الأمرين حتى وصلت لها بعد سنة كاملة ..

كان عمري آنذاك 18 سنة ..

انطويت على نفسي ..

بكل المعاني ..

وجاءت دراستي في الطب لتكمل باقي القصة ..

لتبدأ في مرحلة انعزالي التامة عن كل معاني الحياة ..

دخلت في السكن الجامعي ..

واعتزلت الناس فيه ..

كان في شعور كبير ..

أن الناس كلها تكرهني ..

وبأني لست الإنسان الذي يستحق الحب ..

بدأت أتغير ..

بدأت شخصيتي تتحور ..

حتى أصبحت ما عليه أنا الآن ..

إنسان ساخر ..

لا يقيم لكثير من أمور الحياة وزناً ..

كثير الضحك ..

يتصنع المرح بهبالة ..

واثق من نفسه إلى حد كبير ..

أجل تغيرت وأنا في كل مرة أفكر وأقول :

هل هكذا كنت تريدينني يا رويدا ؟

ومع السنوات ..

قمت بأكثر ما يكون غرابة في الدنيا ..

نظر في همسة التي كانت عاقدة لحاجبيها ..

ولكنها كلها تصغي إليه ..

فقال بعد أن ابتلع ريقه :

قمت بابتداع تلك الشخصية .. مايا ..

نظرت فيه همسة باستغراب وقال :

ابتدعت مايا ؟!

فراح بشار يقول في حماسة :

نعم ابتدعتها ..

مايا ..

فتاة بكل المواصفات التي أحتاجها في حياتي ..

مايا ..

تلك الإنسانة العذبة الرقيقة ..

تلك الملاك الطاهر ..

مايا ..

حلمي أنا الحقيقي ..

لا أعلم فعلاً هل ما قمت به دور من أدوار البطولة ..

أو أحد صفات الجنون ؟

لا أعرف حقاً إن كان هذا الفصل من حياتي هو غباء أم ذكاء ؟

كنت في مرحلة المراهقة وفي ذروتها ..

وفي نظري .. كان الذكاء .. أن أتجاوزها بأقل الخسائر الممكنة ..

ولكني أعترف أنها كانت حماقة ..

فلقد أحببت شخصية تخيلتها أنا ..

حب لم يحبه إنسان قبلي ..

ليس في قوته ولا شدته ولا ثورته ..

بل في فكرته المجنونة ..

لقد كانت فكرة شيطانية تغلغلت في أحشائي ..

ونفذتها ..

همسة قد لا تصدقين ..

ولكن عندي ما يقارب 16 مجلداً كاملاً ..

16 مجلداً ..

من كلام الحب والغرام ..

امتلأ برنين الهواتف والحديث المعسول والجنون المطفق ..

كلها خيال في خيال ..

16 مجلداً .. أحتفظ بها كالكنز ..

كتبت فيه بالتفصيل ذكرياتي مع مايا التي صنعت ..

كتبتها على مدى 7 سنوات الطب ..

وأنا أوهم نفسي بهذا الحب المزيف ..

أضحك على نفسي بتلك الكذبة التي اخترعتها أنا ..

حتى لا أنزلق في علاقات غرامية لا ترضى بها مبادئي التي تربيت عليها ..

وحتى أستطيع أن أحصل على الفتاة التي أريد ..

أوهمت جميع من أعرف بالإنسانة التي أحب ..

بل إني كنت أصنع لها الهدايا التي قد تكلفني جزءاً كبيراً من مدخراتي ..

ثم ألقيها بجوار البحر ..

أو حتى في حاوية للنفايات ..

شيء في منتهى الجنون ..

ولكنه حصل ..

وصفت كيف تقابلنا ..

وصفت كيف قلت لها لأول مرة في حياتي أحبك ..

وصفت المحادثة التلفونية التي كنت أتخيلها بمنتهى الدقة ..

أدخلت عليها كل تفاصيل حياتي ..

وأشركتها في كل صغيرة وكبيرة في عمري بلا استثناء ..

واستمرت معي طوال دراستي في كلية الطب ..

بل إني أحيانا أوكلها لتتخذ عني قراراتي ..

لا أدري .. لم سيطرت على حياتي ..

وصدقتها ..

ربما لأني أريد أن أصدق أني شخص يستحق أن يُحب ..

ربما لأني أود أن أصدق أني أحب هذه الفتاة الخالية من كل العيوب ..

هذه الفتاة المفصلة على مقاسي أنا ..

هذه الفتاة التي جعلتها تمدح من أحب ..

وتلعن من أكره ..وتدعو عليه بالموت ..

كانت مرآتي أنا في أحيان كثيرة ..

كانت صوت الحق تارة في نفسي ..

وصوت الشيطان مرة أخرى ..

وظللت اكتب فيها مئات كلمات الحب والغزل ..

كانت تشاطرني الفرحة ..

وأيضاً الدمعة ..

قبلت أن أعيش بها إلى نهاية العمر ..

وأن أتزوج أوراقي وشخصيتي الوهمية ..

مايا ..

كتبت اسمها بالدم في دفاتري ..

وفي كل يوم كنت أراها أنثى أخرى ..

مرة تشبه تلك الممثلة ..

ومرة أجمل من تلك المغنية ..

ومرة في طهارة تلك الفتاة المحشمة ..

صدقيني إن قلت لك ..

أنها في نظري قد وصلت الكمال ..

من جمال وحشمة وأدب وتربية وعائلة وتواضع وأخلاق ورومانسية وحب وولاء وإخلاص ورضى وقناعة ..

كل المواصفات التي تستحيل أن تجدينها في بشر ..

صنعتها أنا في مايا ..

وبعد أن تخرجت ..

استمرت مايا معي .. لسنة واحدة تقريباً ..

فكرت في الزواج الحقيقي ..

ولكن مايا ..

كانت العقدة أمامي ..

صرت أقارن كل فتاة بمايا ..

إلى أن قالت لي جدتي :

اختر أنت الفتاة التي تناسبك ..

لم أستطع أن أجد فتاة تروق لك ..

طلباتك صعبة جداً ..

ولكن مايا بدأ وجودها يضعف في حياتي ..

كنت لتوي طبيباً متخرجاً من الجامعة ..

إلى أن جاء ذلك اليوم ..

حين رأيت مايا الحقيقية !

قالت همسة : مايا الحقيقية !

أتريد أن تجعلني معتوهة بهذا التعقيد ..

قال بشار :

ليس تعقيداً أبداً ..

وإنما ببساطة ..

كانت هناك مريضة يابانية اسمها مايا ..

جاءت لتعالج في المستشفى التي كنت أعمل بها ..

كانت جميلة ..

ولكنها ليست كصورة مايا التي رسمت .. والتي كانت شرقية الملامح جداً ..

ربما كان الاسم له طنين خاص للغاية ..

فقط أحببتها لاسمها ..

كان لديها ورم خبيث ..

كانت ابنة لأحد أعضاء الملحقية الثقافية اليابانية بالسعودية ..

أما أنا فجن جنوني ..

أحسست أن هذه هي مايا ..

صرت أغير في شخصية مايا الخيالية ..

وألائم عليها الصفات التي أعرفها ..

أو حتى اضطر إلى تغيير شخصية مايا الخيالية ..

قالت همسة وهي تحس بعسر في الفهم : لم أفهم ..

تنهد بشار وقال :

هناك مايا الخيالية التي اخترعتها أنا ..

وهناك مايا الحقيقية المريضة .. التي رأيتها في عالم الواقع عندما تخرجت ..

حاولت ببساطة أن أدمج الخيالية في الحقيقية ..

حتى أتوهم أن هذه الفتاة هي التي أحببت منذ زمن بعيد ..

وبدأت رحلة حب غريبة ..

حب فتاة لا أعرف عنها إلا اسمها ..

كنت أحس بمهابة رهيبة في أن أتحدث معها ..

فقط كنت أمر كل يوم على غرفتها ..

حتى أراها وأذهب ..

كانت ترسم ..

ولذلك كانت مايا التي حكيت لك رسامة ..

قالت همسة :

ولم كانت مايا التي أخبرتني عنها قصة مختلفة ؟

نظر بشار فيها .. وقال :

لأن مايا الحقيقية ..

لم يمضي على وجودها أيام قلائل إلا وسافرت وعادت إلى اليابان .. بعد أن تأكدوا من أن لديها ورما خبيثاً في الكبد ..

وعندما ذهبت ..

أحسست أن الدنيا كلها تتهاوى من حولي ..

فقررت إنشاء مشروع محاكاة جديد ..

مايا 2

6 مجلدات أخرى ..

وكيف أني ذهبت إلى اليابان ورأيتها ..

ألم تلاحظي أن قصتي مليئة بالمفارقات اللامعقولة ..

هل تتوقعي أن طبيباً يابانياً يتبنى طفلاً سعودياً ..

لا وبل يُمنح بعثة على حساب الجامعة؟

هل رأيتني يوماً أتحدث شيئاً من اليابانية ؟

حتى البحث الموجود على النت alphaGp53

موجود باسم الدكتور ميان ..

لم يكن من تأليفي ولا شاركت فيه أبداً ..

قفزت هنا مايا وقالت :

إذا كيف كنت تعرف كل شيء فيه ..

ورحت تشرحه لي بمهارة ؟

ابتسم بشار بحزن وقال :

ذلك كان منتهى الجنون مني ..

في تلك الأثناء كنت قد قررت أن أتخصص في علم السرطانات ..

لأن مايا مريضة بهذا الشيء ..

وكان هذا البحث في تلك الأيام مثار العاصفة الكبرى في ميدان الطب ..

قرأته بل فصصته من اهتمامي به ..

كان عندي هوس شديد ..

بأن أذهب لليابان وأجرب هذا العلاج على مايا ..

كنت أريد أن أنقذها بكل ما أستطيع ..

على الأقل حتى لو كان ذلك في خيالي .. لكي أرضي جنون قصتي الـمُختلقة ..



صدقيني كنت أعيش الدور بقدر ما أستطيع ..

إنك لن تستطيعي .. أن تفهمي حياة إنسان ..

تربى يتيماً .. محروماً من العاطفة ..

ليس في حياته الكثير من الأصحاب ..

ليس إلا ابن عمته الوحيد وسام وابنته الصغيرة منى ..

إنه حتى ليس أخي ..



تربى وأعرضت عنه أول فتاة في حياته بلا سبب مقنع ..

لن تستطيعي أن تفهمي الصراع النفسي في إنسان خيالي حاول أن يكون إنساناً مثالياً ..

أن يكون صادقاً ومحباً ..

وأن يعطي الناس الأمل والحب كلهم ..

وأن يعاملهم بطريقة أصفى من السماء الزرقاء ..

أن يكون مرهفاً حساساً حالماً وشاعراً كما تقتضي طبيعته ..

له كل الحق أن يُحِب أو يُحَب ..

دون أن يعاني من السخرية ..

أو الرفض والاستهجان من الناس ..

أو حتى الاستغلال من المقربين ..

والتعامل بتلك اللزوجة والنفاق ..

هذا ما يستحقه أمثالي من الذين كانوا ينظرون للحياة بمنظار وردي ..

قررت أن أتغير وأن أعيش مثاليتي التي أنا عليها مع ذاتي ..

من حبيبتي التي اخترعتها والتي تقدر وتفهم كل هذا ..

مع إنسانة تشعر في كل شيء أفعله ..

قد لا تستطيعين الفهم يا همسة ..

قد لا تستطيعين أن تقدري كل هذا ..

أنت معذورة ..

لن يستطيع أحد في الدنيا أن يفهم جنوني هذا إلا أنا ..

التفت إلى همسة التي كانت دموعها خط رفيع على وجنتيها ..

وأنفها قد صار أحمراً .. قالت له بأكبر خيبة أمل في حياتها :

لم فعلت كل هذا يا بشار بي ؟

ما الذي فعلته أنا بك ؟

لم دمرت حياتي كلها؟

دمرت حياتي العلمية .. وجعلتني أعود من أجل ماذا ؟

حتى إنك لا تحس بي ..

والله هذا حرام ..

هذا ليس إنصافاً ..

قال لها بشار :

ما فائدة الحب إن كان محكوماً عليه بالإعدام ؟

بالله عليك كيف تريدينني أن أجعلك تستمرين في حبي وأنا أموت ؟

هل هذا هو الفعل الصائب؟

أن أجعلك تتعلقين بي ..

ثم أتركك تعانين الأمرين ؟

نظرت فيه همسة مستفهمة .. إن كلامه هذا يعني شيئاً ما ..

قال لها وهو ينظر لعينيها بقوة:

همسة .. والله الذي لا إله إلا هو ..

ما كذبت عليك في كلمة قلتها لك الآن ..

ولن أكذب حين أقول لك بأني :

أحبك

لم تحتمل همسة كل هذا ..

جلست تبكي ..

وراح جسمها ينتفض ..

لم كل هذا الجنون يلاحقها ؟ لم ؟

وجدت يداً دافئة تمس كتفها في شيء من الحنان ..

بقيت على حالها دون أن يتوقف بكاؤها ..

قال لها : أنا آسف .. والله ما قصدت أن أجرحك بكلمة ..

صدقيني أنا آسف ..

رفعت رأسها إليه وراحت تتأمل في وجهه ..

والدموع تغرق وجهها وعينيها الزواقاوين ..

فقال لها بصدق وبنظرة ما رأتها قبلاً في عيني بشار ..

نظرة حالمة .. نظرة دافئة ..

نظرة فيها الدنيا كلها ناعمة :

والله العظيم .. أحبك ..

ثم مد يده بتلك الوردة الحمراء ..

نفس الوردة التي كانت تصل إليها منذ زمن بعيد ..

نفس طريقة التغليف ..

لقد كان هو حتماً ..

لم يكن فراس كما ظنت

إنه بحق كان يحبها منذ طول أمد ..

فضحكت همسة من بين كل الدموع .. ولازالت دموعها تقطر من وجهها ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-s.own0.com
caramella
||• اداريـــهـ ^_^
||•  اداريـــهـ ^_^
caramella


انثى
المشاركات : 1769
الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا
الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه
المهنه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Studen10
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Riding10
رقم العضويه : 1
التقييم : 0
النقاط : 3215
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-08, 11:21 am


الفصل ما بعد الأخير

لم تنتهي الحقائق عند هذا الحد ..

إلا أن همسة في تلك اللحظات لم تهتم إلا بالنقاط الرئيسية ..

مايا الحقيقية اليابانية ..

فتاة تعتنق النصرانية ..

وهي ليست حتى من الريف الياباني ..

أحب بشار أن يجعلها في خياله تسلم حتى يجعلها في النهاية في قمة الكمال ..

وكتب بشار موت مايا التي تخيلها في النهاية .. لأن مايا الحقيقية قد توفيت فعلاً من مرضها بالسرطان ..

فعاش بشار دور الحزن على طريقته الخاصة ..

لم تكن هناك صلة كبيرة بين مواصفات مايا الحقيقية ومايا الخيال ..

ربما الشكل الذي عمد بشار إلى أخفاء عيوبه ..

وإظهاره بمنظار الجمال ..

البحث حقيقي .. يقوم الدكتور ميان ناريتا حقيقية بالعمل عليه ..

وقد أثبت نجاحاً باهراً ..

مما دعا الجمعية السعودية للأورام السرطانية في السعودية ..

إلى البدء بتجربته ..

وكانت تحتاج إلى متطوعين ..

وكان أول من تطوع بهذا الشيء هو بشار ..

فقد كان يعرف الكثير عن هذا البحث وآمن به ..

وبالطبع الدكتور أسامة .. قريب بشار ..

هو المسئول عن هذا الموضوع ..

وأما إصابة بشار بالسرطان ..

فليس له أي ارتباط بمايا من قريب أو بعيد ..

وإنما كانت سقطة له قبل سنة حين كان يسبح على حافة المسبح ..

أدت إلى نمو ورم سرطاني خبيث ..

البحث الذي أعطاه بشار لهمسة ..

كان خلاصة لأفكار بشار على البحث الأصلي Gp53 alpha

وتجاربه الخاصة التي عملها على أرانب اختبار ..

وكانت ثمرة جهد قيمة ..

صاغها في بحث طبي عن مايا ..

ولذلك لم يستطع أن يقدمها للدكتور أسامة ..

لأنها تفتقر إلى الثقة العلمية ..

ونتائجها غير المضمونة ..

بدأ العلاج الفعلي بالعقار الجديد على بشار بعد أسبوعين من رحيل همسة إلى أمريكا ..

والعلاج استمر إلى لحظة لقاء همسة ببشار ..

قررت همسة .. أنها لن تتخلى عن بشار تحت أي ظرف كان ..

وبالفعل كان لها ما تريد ..

ذهبت إلى الدكتور ياسر .. الذي ساعدها تلك المرة ..

طلبت منه أن تزور المستشفى للتابع حالة بشار ..

وعللت ذلك بأنه خطيبها ..

كانت حجة قوية جداً ..

لقد راهنت بكل شيء من أجل بشار ..

كيف وقد تخلت عن حلم حياتها من قبل من أجله ..

لا يهم الآن إلا أن تراه سليماً ..

وافق الدكتور ياسر في البداية على مساعدتها ..

وسمح لها بالبقاء ..

بل استطاع أن يتدبر لها العمل كطبيبة عامة في المستشفى في آخر الليل .. على أن تكون طبيبة مناوبة ..

لكن همسة لن تنسى ذلك اليوم أبداً ..

عندما كانت همسة في غرفة الدكتور ياسر ..

ثم لا تدري لم .. أخبرته بأن بشار ليس خطيبها ..

ولكنه سيكون كذلك ..

وكانت هذه غلطة همسة التي ستظل تحقد على نفسها فيها طالما تذكرتها ..

حين بدأ ينظر لها الدكتور ياسر نظرة أفعوانية خبيثة ..

وهو يقول مبتسماً ابتسامة ماكرة بصوت أشبه بالفحيح بنصف عين:

ألم تقولي أنه خطيبك .. وأنك ..

لقد كان الموضوع غير ذلك إذن؟!

همسة استحملت كل هذه الإيحاءات اللزجة .. وقالت :

دكتور ياسر .. إنه يحتاجني .. وأنا لا أريد أن أتخلى عنه أبداً ..

نظر فيها بسخرية وقال :

قولي لي على الأقل من البداية ..

حاولت همسة قدر ما تستطيع أن تضبط أعصابها وهي تقول:

أنا آسفة يا دكتور .. لم أقصد صدقني ..

ضحك الدكتور ياسر ثم قال :

دكتورة .. إننا لن نسمح بأي مشاكل هنا ..

ابتلعت همسة كلماته كالجمر في حشاها ..

إنه يتعامل معها بفظاعة ..

ولكنه قال : على كل .. ستستفيدي من متابعة حالته ..

لا ينبغي أن أذكرك ..

إن احتجت أي شيء .. رقمي موجود لديك ..

أم أنك حذفته ؟

قالت همسة بابتسامة متصنعة :

شكراً يا دكتور .. إنها موجودة لدي ..

خرجت همسة من الغرفة وهي تكاد تموت غيظاً ..

" د. همسة ؟ "

ردت على الصوت بعنف : ماذا تريد ؟

ولما نظرت في وجه محدثها ..

صُدمت ..

كان الدكتور فراس ..

كان يقف منذهلاً ..

استدركت بسرعة وقالت : آسفة لم أكن أقصد ..

ابتسم لها وقال بصوت منخفض :

كيف حالك يا همسة ؟

ابتسمت همسة بصدق في وجهه وقال : بخير ..

كيف حالك أنت ؟

قال لها : بخير ..

قالت : تزوجت ؟

تنهد وقال : ليس هناك شيء أجمل من الحرية ..

نظرت فيه مستفهمة .. فقال :

لم نتفق للأسف ..

كان بيننا اختلاف كبير جداً ..

ابتسمت همسة ..

قال لها فراس : هل أستطيع أن أدعوك إلى فنجان قهوة ؟

لم أرك منذ زمن طويل ..

قالت همسة : لا بأس ..

جلست همسة مع فراس ..

يتناولان قدحاً من القهوة ..

دار الكثير من الحديث ..

قال لها فراس بعد فترة من الكلام :

همسة .. ببساطة شديدة ..

ما رأيك في كإنسان ؟

نظرت فيه همسة للحظة وقالت وهي تعدل منظارها الطبي :

ما شاء الله عليك .. إنسان أخلاق ومحترم ..

ولا يعلى عليك ..

فقال لها : ما رأيك لو تقدمت لك ؟

كان هذا السؤال مفاجئاً لهمسة جداً ..

ارتبكت..

ولكنها قالت :

فراس .. ألف فتاة تتمناك لها زوجاً ..

ولكن .. لا أستطيع ..

لست أنا التي أستطيع أن أفعل هذا الأمر ..

قال لها : لم ؟

همسة لا أخفيك .. واحد من أسباب انفصالي عن نور –خطيبتي السابقة= أنت ..

نظرت فيه همسة وهي تبتسم بخجل وتقول متفاجئة : أنا ؟

قال لها : همسة .. أنت ما شاء الله عليك ..

إنسانة أخلاق ..

وفيك كل المواصفات التي يتمناها الإنسان للزواج ..

وأنا بصراحة أرغب في الارتباط بفتاة تفهم معنى أن أكون طبيباً ..

تحب مهنة الطب هذه بحق ..

كما تحبينها أنت ..

إنسانة لديها طموح ..

أعترف .. لقد كنت معجباً بك منذ البداية ..

ولكنني لم أقدم على شيء ..

اعتبر هذه حماقة مني ..

كان من المفترض أن أتقدم لك بشكل رسمي على الأقل ..

ولكني فضلت أن أخطب أخرى .. لا أدري لماذا ؟!

تنهدت همسة .. وقالت : إنك لا تفهم ..

فقال لها : اشرحي لي .. جربيني ..

شرحت له همسة باختصار شديد الموضوع ..

وأنها متعلقة بشخص آخر ..

تفهم فراس الوضع .. بطريقة دبلوماسية ..

كان شاباً رائعاً متفهما بحق ..

تمنى لها السعادة ..

ثم قال لها : إن كان بوسعي أن أفعل لك أي شيء يا همسة ..

فثقي بأني لن أتأخر عليك أبداً ..

ابتسمت همسة .. ثم افترقا..

ومضى على هذه الحوادث سنة كاملة ..

وهمسة تكاد تعتكف على حالة بشار ..

والدكتور أسامة يشرف على العلاج ..

بشار بدا في حالة الإعياء التي تصيب مرضى السرطان في حالتهم المتأخرة ..

وصدقوا ..

بأنه ما من ألم في الأرض أجمع ..

مثل ذلك الذي تحسه وأنت ترى أحب مخلوق لك في الأرض يتلوى من الألم ..

ولا تستطيع أن تفعل له شيئاً ..

ليس هناك أبشع من أن تراه في أبشع صورة ..

وأنت لا تستطيع أن تقدم له حتى روحك ولا كيانك لتساعده ..

بكت همسة كثيراً على حال بشار ..

الذي بدا أن صحته تتدهور تدريجياً ..

وبتسارع مخيف ..

يبدو أن العلاج لم يجدي هذه المرة ..

كما لو أن قصة مايا تكتب هذه المرة بحبر الواقع لا الخيال ..

وعلى الرغم من هذا ..

كان بشار كما هو ..

تلك الشخصية التي نعرفها ..

ما زال يعيّر همسة بالنظارة أم خمسة ريال ..

وهمسة أحياناً تبتسم من خلف الدموع ..

وأحيانا تبتسم وهي تدعو الله ألا يفارقها بشار ..

سنة من المعاناة النفسية والبدنية ..

سنة من حروق الحب التي لا يتحملها البشر ..

وتتحملها رغماً عنها طبيبة مثل همسة ..

ليس إلا لأنها طبيبة ..

مهمتها مداوة المرضى مهما كان شعورها ..

مهما كان إحساسها ..

ومهما كان الثمن ..

كانت تحب بشار .. بشيء من الجنون ..

إنها لا تتخيل أن تمضي يوماً دون أن تراه ..

قررت أن تبقى طبيبة عادية على الرغم من أن الفرصة أتيحت لها أن تكمل دراستها في الخارج ..

لأنها تحبه ..

إلى أن أتى ذلك اليوم ..

بشار بحاجة إلى عملية عاجلة ..

يحتاج إلى تغير دم جسمه بالكامل ..

لقد انتشر السرطان إلى أماكن أخرى ..

وأصيب بسرطان الدم ..

وإلى انتزاع ورم وصل إلى القلب يسد الشرايين التاجية التي تغذي القلب ..

مشكلة الأورام الخبيثة .. أنها تنشئ أوراماً أخرى في الجسم ..

ولذلك يصعب التحكم فيها ..

كانت العملية خطيرة ..

وكانت ستتم في تمام الساعة العاشرة صباحاً..

دخلت همسة على بشار في التاسعة .. قبل العملية بساعة ..

قلبها لا يكاد يحتويها من الخوف ..

تحس أنها سوف تفقده ..

لا يا بشار أرجوك ..

حاولت أن تتصنع القوة بقدر ما تستطيع ..

حاولت أن تكون همسة القوية التي لا تكسرها مثل هذه الأمور ..



دخلت الغرفة ..

كان بشار موجوداً ..

على وجهه بعض سمات الألم والاصفرار واضح عليه ..

ورأسه على المخدة وقد تغطى بالملاءة ..

رغم ذلك تبسم لها وقال : أهلا بسيدتي الجميلة ..

ابتسمت همسة ..

كانت رائحة العطر التي يضعها في غاية الروعة ..

نظر لها وإلى نظارتها الشمسية ثم قالت : لازلت تشترين نظارة بخمسة ريالات ؟

نظرت همسة وقالت له في غيظ مبتسمة :

حرام عليك ..

لقد اشتريت هذه النظارة بـ600 ريال مخصوص حتى لا تقول لي هذه الكلمة ..

فقال بشار وهو يحامل على نفسه بقدر ما يستطيع حتى يخفي آلامه الواضحة :

لقد كذبوا عليك ..

ثم أخرج لها من تحت وسادته كيساً صغيراً وقال :

هذه لك حتى لا أسخر منك مرة أخرى ..

وقدم لها الكيس فتحته وفيها فضول عجيب ..

أخرجت منه ميدالية على شكل نظارة صغيرة ..

ضحكت همسة وقالت: ما هذا ؟

قال لها بشار : هذه هي النظارة الحقيقية ..

ليست كالتي تملكين ..

ثم مد لها يده من تحت الفراش بمفتاح صغير وقال علقي هذا المفتاح فيه ..

علقته همسة وهي تنظر له تسأله ما الخبر ؟

فقال لها بعد أن انتهت من وضعه في الميدالية :

هذا مفتاح هذه الحقيبة التي أمامك ..

وأشار لها على حقيبة متوسطة الحجم .. زرقاء اللون ..

فقالت : ما بها ؟

قال لها :افتحيها

فتحت همسة الحقيبة :

ولما رأت ما رأت ..

وضعت كفيها على فمها .. حتى تخفي شهقة كادت تخرج من حلقها ..

كانت هناك دفاتر كبيرة الحجم .. مرتبة باهتمام بالغ ..

وبعض الأوراق الأخرى الصغيرة ..وشهادة لكلية الطب فيها اسم بشار ..

والورود الحمراء من نوع الروز تملأ ما بين الأشياء ..

ورواية صغيرة ..

وقرآن ..

وقميص أبيض ..

وCDs

وظروف ورسائل .. وبعض الشموع الصغيرة ..

والكثير من الميداليات والمعدنيات ..



نظرت فيه وهي تقول مشيرة نحو الدفاتر ..

هذه الدفاتر هي .......... ؟

قال لها : نعم هي ..

ثم تنهد وقال : همسة ..

أريدك أن تأخذي هذه الحقيبة الآن ..

هذه الحقيبة ..

فيها كل شيء في حياتي ..

أهم الأشياء في حياتي كلها ..

أستطيع أن أذهب إلى آخر العالم ولا آخذ منها سوى هذه الحقيبة فقط ..

صدقيني فيها أغلى أشيائي في الدنيا كلها ..

أريد أن أعطيك إياها ..

فقالت : ولكن ..

قاطعها : أرجوك ..

ثم قال في خفوت : إن كنت تحبينني أرجوك افعلي من أجلي ..

أحست همسة بما يدور في رأس بشار ..

أحست أنها تقاوم نفسها ..

دموعها تخونها ..

سوف تبكي بالتأكيد ..

قعد بشار على الفراش .. ورفع الملاءة من على صدره ..

فقالت همسة : وااااااااو ..

وابتسمت بفرح ..

كان بشار يلبس القميص الأزرق الذي اشترته همسة له قبل أن تسافر ..

ابتسم بشار وقال : يبدو أنك لم تلاحظي العطر أيضاً ..

إنه عطرك الذي جلبت ..

لم تعرف همسة ما تقول ..

أحست أنها تدوخ ..

وأنها لا تمشي على الأرض بل إنها تطير فوق السحاب ..

مد بشار يده لها ..

فوضعت أناملها بحياء في يده ..

فأمسكها وقربها من شفتيه .. وقبلها بحب بالغ ..

أحست همسة بقشعريرة في جسمها كلها ..

وسحبت يدها ..

فقال لها مبتسماً :

ما فعلت هذا الأمر في حياتي أبداً ..

كنت أتمنى أن أقوم به لمرة واحدة فقط في هذه الدنيا ..

ابتسمت همسة من شدة الخجل ..

تلاقت العيون ..

وهذه المرة دار حديث عيون طويل ..

حديث حب ..

قال بشار : كم أنت حلوة ..

ابتسمت همسة بخجل وأشاحت بوجهها ولكنه قال : أرجوك .. دعيني أنظر إليك .. أرجوك ..

رفعت همسة عينيها إليه للحظات

ولكنها لم تتحمل نظراته ..

فأشاحت مرة أخرى .. وهي تبتسم ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-s.own0.com
caramella
||• اداريـــهـ ^_^
||•  اداريـــهـ ^_^
caramella


انثى
المشاركات : 1769
الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا
الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه
المهنه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Studen10
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Riding10
رقم العضويه : 1
التقييم : 0
النقاط : 3215
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-08, 11:25 am

صمت بشار لثوان ثم قال :

همسة ..

إن مت .. أرجـــ

قاطعته همسة وقالت وهي تحس أن قلبها يهوي بين يديها :

أرجوك يا بشار لا تقل هذه الكلمات يا حبيبي ..

أرجوك .. سألتك بالله ..

فقال لها وهو يضم شفتيه :

همسة الموت حق ..

أريد أن أخبرك بعدة أمور ..

صمتت همسة وهي تحس بغصة خانقة ..

قال بشار :

الحياة لا تتوقف عندي يا همسة ..

الحياة طويلة .. وتستمر ..

إن كرهت نفسك .. وجلست في حالة الحزن التي تملأ كيانك ..

صدقيني لن تستفيدي شيئاً ..

قالت له : ولكن يا بشـــ ..

قاطعها وقال : هل تحبيني ؟

صمتت وقالت بصوت مختنق : أجل .. أ .. أحبك ..

فقال لها : والله لن أكون سعيداً إن لم تكوني سعيدة ..

صدقيني إن أعظم هدية تهدينها لي أن تكوني سعيدة ..

وأن تتذكرينني بكل خير ..

ابتسمت همسة وطرفت من عيناها دمعة وقالت :

وكأني أشاهد يوم وفاة مايا ونفس الوصايا ..

فقال لها بشار : ولكن هذه المرة سيكون حقيقياً ..

ولن تكون مجرد قصة ..

سأموت يا همسة ..

نظرت له همسة ولم تحتمل ..

وضاقت عيناها وصارت تبكي ..

وهي تنظر فيه بحزن يقطع القلوب إرباً ..

فقال لها بنظرات قوية :

همسة ..

هكذا الحياة .. يوم سعيد وآخر حزين ..

لا نحتاج أن نمضي نجتر آلامنا وذكرى أحزاننا ..

لا بد أن نمضي وإلا جلسنا نتحسر على كل لحظة من عمرنا ..

همسة ..

كما كنت أتخيل أن مايا ستقول لي ..

اهتمي بالصلاة ..

دينك يا همسة ..

هو أهم شيء في الوجود

والله لن يفيدك حبي هذا بشيء ..

أقول لك هذه الكلمات ..

وأنا على عتبات الموت ..

ما ينفعني الآن من شهادتي ؟

ومن خيالي ..

لن يبقى لي إلا عملي .. وما فعلت من شيء طيب في الدنيا ..

همسة ..

أريدك أن تعيشي الحياة وأن تفرحي فيها ..

صدقيني فيها الكثير من الأشياء الحلوة..

وفي نفس الوقت لا تنسي الله أبداً ..

هو من سيوفقك في حياتك ..

همسة انفجرت وصارت تقول في صوت يصعب تفسيره من اختلاطه بالبكاء :

ولما تتصرف كأنك ستموت حرام عليك؟

وجلست في المقعد وصارت تبكي ..

بحرقة ..

وتضع وجهها على يد المقعد ..

وهي تنتحب ..

فقال بشار وصوته واضح فيه التأثر :

المفروض أنك أنت التي تمنحينني القوة ..

وأن تعطيني الأمل .. لا أنا ..

مسحت همسة دموعها مستحضرة قوة جبارة ..

قوة الحب وسط الألم وحاولت أن تبدو بقدر ما تستطيع مبتسمة وهي تقول :

احم .. نظارتك أرخص من نظارتي ..

إنها بريالين ..

ههههههههههههه

فضحك بشار على همسة ..

نظرا إلى بعض قليلاً ..

لم تستطع همسة أن تمسك دموعها قالت : لا أقدر على هذا لا أقدر ..

وخرجت من الغرفة ..







وحانت ساعة الصفر ..

الساعة الآن العاشرة صباحاً ..

لم تستطع همسة أن تدخل غرفة العمليات ..

لم تستطع أن تتحمل أن تفقد بشار ..

كانت في الخارج ..

وعيونها محمرة من البكاء ..

كانت تنتظر ..

وتطالع الساعة ..

مضت إلى الآن ساعتين ..

ولم يخرج أحد ..

وراحت تدعو الله أن ينهض بالسلامة ..

كانت في حالة يرثى لها ..

إنما لم تنم من يومين ..

إنها مرهقة جداااااااااااااااااااااااااااااااااا ..

كم كانت تتمنى في تلك اللحظات ..

أنها لو لم تولد أصلاً ..

الكثير من المشاعر المختلطة في عقلها ..

كيف مرت أحداث حياتها الأخيرة سريعة بهذه الطريقة ..

راحت تتذكر كل حياتها مع بشار ..

كل اللحظات التي قضتها سعيدة معه ..

كانت تمسك في يديها الدب الأبيض ..

أول هدية أهداها إياها بشار ..

وتستند بيدها الأخرى على حقيبته ..

بشار الذي باح لها بسره الأعظم ..

بشار .. الذي أخفى الحب في كيانه من أجل ألا ترتبط بمن حُكم عليه بالموت ..

بشار الذي أعطاها بصدق .. لمسة من الحب ..

قد تمر أجيال دون أن تكون خلاصة الحب فيها كذلك الحب الذي منحها إياها بشار ..

ليس من السهل والله ..

أن تجد شخصاً تحبه وتراه يقول لك : أحبك ..

ثم تقف مكتوف الأيدي ..

لأنك لست أهلا لهذا الحب ..

لن يستطيع أن يعمل ذلك إلا إنسان يحب من قلبه ..







خرج الدكتور علي من غرفة العمليات .. والدكتور ياسر .. ومعهم الدكتور أسامة ..

نظرات الدكتور علي كعادتها قوية قاسية تطل من تحت القناع الطبي ..

نظرت فيه همسة مستفهمة ..

خلع القناع ..

وظهر من تحته وجه محمر من طول استخدامه القناع ..

وقال لها بلهجة قاطعة وبلكنة مصرية :

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

لم نستطع إنقاذه ..





تجمدت همسة في مكانها ..

ثم راحت تصرخ بعلو صوتها في المستشفى ..

لم تعد تستطيع أن ترتدي قناع القوة ..

لقد انهارت بكل وحشية ..

وكأنما تندفع بسرعة الصاروخ نحو منابت الألم ..

جرت نحو الدكتور علي وراحت تطالع فيه بعيون تفجرت منها الدموع حمماً وصارت تصرخ في وجهه وهي تقول :

كذاب ..

أنت كذاب .. بشار لم يمت ..

بشار كان يمزح معي كعادته ..

نظر لها الدكتور علي وهو مشفق على حالتها ..

صارت تضرب على صدره بيديها وهي تقول :

قل الحقيقية ..

قل إنه بخير ..

أمسك الدكتور علي بيديها ..

ونظر في عينيها بأسى .. وكأنما يقول لها :

حقاً يا همسة لم نستطع أن نعمل له شيئاً ..

راحت الدموع تنزل أكثر فأكثر ..

تركته وتملصت من يديه وهي تذهب للدكتور ياسر وتقول :

دكتور ياسر ..

أرجوك قل شيئاً ..

أرجوك ..

قل بأنكم استطعتم إنقاذه ..

لم يتكلم الدكتور ياسر بأي كلمة ..

كانت في عينيه نظرات حزينة ..

قالت له : أنا سأعطيه من دمي ..

أرجوك اجعلني أجرب ..

قد ينفع ..

دكتور ياسر لم لا ترد علي ..

الله يخليك ..

لا تتركه هكذا ..

هنا جاء الدكتور أسامة ..

والدموع في عينيه قليلة .. وهو يمسكها من كتفها وهو يقول :

همسة تعالي معي ..

صارت تبكي بين يديه .. وهي في حالة لا يفرح لها بها حتى من يكرهونها ..

ولكنها فتحت عينيها المحمرة وقالت وهي تصرخ: أنتم لا تعرفون ..

أقول لكم بأنه لم يمت ..

كان الناس ينظرون لها بإشفاق ..

وحزن ..

دفعت الدكتور أسامة بقامته الفارعة ..

ودخلت غرفة العمليات ..

كان وجه بشار مغطىً بالملاءات البيضاء ..

اقتربت منه وهي تقول بصوت مرتجف :

حبيبي .. بشار ..

بشار .. رد علي ..

لا أنت لست بشار صحيح ؟

ثم فتحت الملاءة ..

وجدت وجه بشار جامداً ..

بارداً ..

خالياً من كل معاني الحياة ..

صارت تمرر يدها على وجهه بارتجاف .. وهي تقول :

ههههههههه

حبيبي بشار .. رد علي أرجوك ..

هيا .. سوف أعوضك عن مايا ..

والله سوف أعوضك ..

بشار ..

الله يخليك قل كلمة ..

بشار ..

سوف نذهب إلى اليابان ..

ونبحث عن مايا ..

خذ مايا ..

كن معها ..

لا مشكلة ..

ولكن فقط قل كلمة ..

أي كلمة ..

بشااااااااااااااار ..

رد يا بشار ..

ثم راحت تضرب في صدره ..

وتضرب وتضرب ..

اقتربت منها ندى من الخلف ..

وراحت تحتضنها ..

مايا سقطت على الأرض ..

وراحت ندى تحتضنها وهي تقول لها :

حبيبي همسة ..

قولي لا إله إلا الله ..

قولي إنا لله وإنا إليه راجعون ..

أما همسة .. فكانت لا تريد أن تسمع ..

طالعت فيها وصارت تقول :

ألا تفهمين أيتها الغبية .. إنه لم يمت بعد ..

إنه حي ..

نهضت وتوجهت نحو بشار ..

وصارت تعمل له تنفس اصطناعي ..

وهي تلهث ..

وفتحت طرحتها ..

وطار شعرها وتناثر على وجهها ..

وراحت توصل الأجهزة باليدين ..

وتحاول تشغليها ..

أمسكتها ندى مرة أخرى ..

ومعها ممرضتان ..

وهي ثائرة .. تقول لهم : دعوني ..

اتركوني ..

بشار ..

لن أتركك ..

بشار ..

أنت حي .. أنت حي ..

بشار لا تتركني وحدي ..

بشااااااااااااااااااااااااااااار ..

ثم عادت إلى نوبة البكاء من جديد ..

كانوا يخرجونها من الغرفة ..

وفي لحظة .. أحست أنها ضائعة ..

لا تعرف شيئاً ..

صمت مدوي في كيان همسة ..

وكأنها ترى نفسها من الخارج ..

وهي تصرخ ..

وتسقط على الأرض ..

هذه ندى .. تلك التي تكرهها .. تمسك بها وتحتضنها .. وتربت على رأسها ..

ما هذه السخافة ؟

إنها تبكي بدموع غزيرة ..

والناس يتحركون ببطيء شديد ..

والصورة باهتة ..

وكلام الناس له صوت ضخم ..

الدكتور ياسر ما زال واقفاً ينظر مشفقاً ..

الدكتور علي والدكتور أسامة غير موجودين ..

رجل يقف هناك ..

وتمسك في ثوبه بشدة فتاة صغيرة ..

وتختبئ خلفه ..

ذات ضفائر مجدولة ..

وعيونها مملؤة بالدموع ..

ما هذا الشعور الغريب؟

إنها لا تريد أن تعي أو تدرك شيئاً ..

لا إنها لا تريد أن تحس بشيء ..



أحست بنفسها فوق السرير ..

وأحدهم يدفع سائلاً شفافاً في وريدها ..

إنهم يريدون أن يقتلوها مثلما قتلوا بشار ..

لا بد أنهم قتلوه ..

لا بشار لم يمت بعد ..

لم يمت حبيبي بعد ..

بشار حي ..

إنه نائم ..

لم يفق من المخدر بعد ..

الصورة راحت تضيع حدودها ..

إنها لا تحس بالناس ..

لم أصبحت الدنيا مظلمة ؟

















بعد خمس سنوات :





دخلت الدكتور همسة جامعة الملك عبد العزيز ..

مرقت بالسيارة نحو المستشفى ..

نزلت منها .. وترجل من نفس السيارة ..

شاب وسيم ..

أنيق ..

قالت له همسة : فراس .. لا تتأخر علي .. سوف أنتهي من محاضراتي الساعة الواحدة اليوم ..

التفت لها فراس وقال : لا عليك .. إن انتهيت .. اتصلي علي يا حبيبتي .. ok ?

ابتسمت همسة ..





وهي تعبر المستشفى .. من بين الممرات حتى تصل إلى المباني الأكاديمية لكلية الطب ..

وصلت إلى قاعة محاضرة البنات للمستوى الثالث من الطب البشري ..

دخلت القاعة التي كان يسودها شيء من الهمهمات والأصوات المكتومة .. والضحكات القصيرة ..

دخلت همسة .. بكل هدوء ..

وقالت : السلام عليكم ..

رد البعض والبعض تجاهل ..

قالت : أنا الدكتورة : همسة سعود ..

سوف أقوم بتدريسكم الفصل الخاص بالدورة الدموية من الناحية الفسيولوجية ..

تحت مسمى مادتنا حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Tonguehysiology





ثم قالت للفتيات : ما كان آخر فصل درستموه مع الدكتورة فاطمة ؟

فقالت فتاة في الصف الأول :

الأورام السرطانية ..

صمتت همسة قليلاً ..

ثم عقدت ساعديها وقالت :

من منكم يود أن يتخصص في الأورام السرطانية ؟

رفعت عدة بنات أيديهن ..

ابتسمت همسة ..

ثم نظرت على الأرض وعضت على شفاهها وقالت بأسى:

أتمنى أن تستمروا في رغبتكم هذه ..



وبدأت الشرح ..









قد يظن البعض أن الطب هي تلك المهنة الخالصة التي توصل الإنسان إلى السعادة والراحة الأبدية ..

وقد يظنها البعض أنها الوظيفة التي تضمن لك مكاناً مرموقاً في الحياة .. ودخلاً يكفي أن تعيش في بذخ .. واحتراماً عالياً في الأوساط الاجتماعية .. وراحة في البال ..

ولكن من ظن ذلك أخطأ ..

الطب هي أصعب مهنة في هذه الدنيا بدون مبالغة ..

إنك تحتاج أن تكون بارد القلب ..

ترى كل يوم مريضاً لك يموت بين يديك .. وأنت لا تستطيع إلا أن تنظر له بإشفاق العاجز ..

رغم أنك الوحيد القادر على إنقاذه .. بعد الله ..

تحتاج إلى أن تقتل نفسك بالعلم .. حتى تلم بالأمراض التي لا حصر لها والتي تصيب مختلف الناس ..

تحتاج إلى دبلوماسية ولباقة كافية ..

حتى تواجه آلاف الناس كل يوم بابتسامة عذبة وتمنحهم الأمل ..

تحتاج إلى قدرة على أن تستيقظ من أحلى نوم .. لأن شاباً متهوراً غبياً كان يسير بسيارته الجديدة السريعة .. واصطدم بعائلة فمات الأطفال ..

وبقي هو ممن بقي على قيد الحياة يصارع الموت ..

ولا بد أنت أن تكون أنت من ينقذ هذا المتهور ..

تحتاج إلى أن تكون ملماً بكل جديد ..

تحتاج أن تحتمل عصبية الكبار ..

وسخافة وصراخ الصغار ..

تحتاج إلى أن يشيب شعرك .. وأن تبقى في المستشفى لأيام لا ترى فيها أبناءك ..

حتى تحصل في النهاية على مقدار من المال ..

يستطيع بعض التجار أن يتحصلوا عليه بطرق أبسط بكثير ..



هذا هو الطب ..

وهؤلاء هم الأطباء ..

هذه القصة ما هي إلا لمحة من جحيم حقيقي لهؤلاء الناس ..

وإن بدا للعامة بأنه الجنة


النهاية
صباح الخميس

5 شعبان 1426 هـ

6:03 صباحاً ( التعديل الأخير 8:36 )

د.خالد أبوالشامات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-s.own0.com
caramella
||• اداريـــهـ ^_^
||•  اداريـــهـ ^_^
caramella


انثى
المشاركات : 1769
الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا
الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه
المهنه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Studen10
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Riding10
رقم العضويه : 1
التقييم : 0
النقاط : 3215
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-08, 11:28 am

ذكرياتي مع : حب في المستشفى الجامعي



أكتب ..
منذ أكثر من عشر سنوات خلت ..
أكتب منذ زمن طويل جداً ..
كتبت الكثير من الخواطر ..
العديد من أشباه الشعر في محاولة لتقليد الكبار ..
وكتبت قصصاً متعددة ..
أول قصة قمت بتأليفها كنت في الصف الأول المتوسط ..

لم يكن هناك شيء يشغل خارطة تفكير عقلي إلا الحب ..
بتلك الصورة الرومانسية العذرية التي أحب ..
بتلك الأحداث البريئة .. الخالية من وحشية النفس الشريرة ..
أو حتى تلك الأحداث القذرة التي يتفنن أصحاب الروايات العظيمة في صياغتها ..
على أشد درجات الحرارة ..

هذه مقدمة لكاتب قديم ..
احتفظ بكل ما يكتب دون أن يفقد منه شيئاً كثيراً ..
احتفظ بقصاصة جريدة كتب عليها جملة واحدة ..
أو مقطعاً في خاطرة غير مكتملة ..

هذه هي الأرضية التي انطلقت منها كتابتي لهذه الرواية ..


كانت مشكلتي مع الكتابة ..
أني أتكاسل كثيراً ..
فكتابة الرواية في نظري ..
تحتاج إلى الكثير من الجهد ..
وإلى استنزاف عاطفي أكبر بكثير من أن أحتمله في الأوقات العادية ..

أحتاج إلى ذهن صاف ..
وإلى اختمار فكرة جديدة ..
وإلى تشجيع من أصحاب الكلمات الرنانة الطيبة ..
..

فكرت في بداية الإجازة في أكثر من رواية ..
في أكثر من قصة ..
أفكار القصص بشكلها البسيط موجودة لدي ..

ولكني لم أبدأ في التنفيذ ..

كانت الشعلة حين قرأت قصة سحاب الود : صراخ صمتي ..

لاأدري لم أحسست برغبة جامحة في الكتابة ..
أحسست أني لا أطيق صبراً ..
لا بد أن أكتب ..

فقررت أن أكتب هذه القصة ..
والتي سميتها في باديء الأمر : حب في مستشفى الجامعة ..
حتى اقترح علي صديق لي :
حب في المستشفى الجامعي ..
والتي قامت المشرفة عاشقة بتغيره فلها كل الشكر

وبدأت في القصة والفكرة في رأسي ببساطة :
همسة طبيبة في سنة التخرج ..
تود أن تدرس في قسم السرطان .. لتعالج الناس
وكلها حماسة ..
ثم تحب مريضها الذي يموت على يديها ..
فتعتزل الطب من أساسه ..
لأنها لا تتحمل أن يموت من تحب بهذه الطريقة ..
وكان الهدف ..
أن أبين أن الدكتور الذي يتخصص في قسم الجراحة ..
أو في مثل هذه الأقسام ..
يعاني كثيراً ..
خصوصاً إذ ما كان إنساناً لديه إحساس ..


والحق يقال .. أن كثيراً من الشخصيات ..
ابتدعتها وليدة اللحظة ..
دون أي تفكير مسبق ..
لحظة الكتابة ..
وكانت أحداث كثيرة تخرج من بين يدي دونما تفكير أبداً ..
بل كانت تخرج لا أعلم من أين ..


الشخصيات :
بشار :
بطل القصة المختار .. في الحقيقة بناء الشخصية الحقيقية .. هو صديق لي في الجامعة ..
إلا أنها تختلف عن شخصيتي كثيراً جداً ..
كنت أحب أن أنوع من شخصيات القصة ..
لا أحب أن يكون أبطالي في كل القصص أنا ..
بنفس المباديء ..
بنفس الأفكار ..
بنفس القيم وطرق التصرف ..
لا .. لابد أن يكونوا مختلفين ..
ولذلك كنت أجد صعوبة كثيراً في اختلاق الكلمات الضاحكة ..
واختلاق الاستهزاء الظاهر من بشار .. والسخرية المتعمدة بطريقة ساخرة وفي نفس الوقت مرحة ..
والتي هي من سمات شخصية صاحبي
ولم أقتصر على هذا فحسب ..
ولكني زدت عليها بعض الأشياء ..
مثلاً .. الفكر الغريب .. والذي تمثل في بداية القصة في حديثه الغريب ..
وفي نهاية القصة حين فضح عن فكرته المجنونة..
الوحدة .. والتي أبداً لا يتميز بها صاحبي ..
اعتمد كثير من الروائيين على أخذ أناس من حياتهم الشخصية كما هم ..
ولكني فضلت أن آخذ نفس الشخصية ..
ثم أعدلها بالطريقة التي أحب ..
حتى يكون فيها شيء من روح الصناعة للشخصية ..
وألا آخذ الشخصية بكل سماتها ومميزاتها كما هي في الواقع

همسة :
البطلة التي دارت حولها كل الأحداث ..
شخصية لا وجود لها أساساً بأي مقياس معروف ..
ولكن روح الإنسانة هذه ..
وأقصد بذلك القوية ..
التي كانت تعتبر الحب غباء ..
والتي تربت على التحكم في حياتها كما تريد ..
هي روح أعرف كثيرا من الناس تتحلى بها ..
ولكن بقية الأحداث ..
فهي من صنعي أنا تماماً ..
واعترف أنها كانت شخصية أصعب بكثير جدااااااااااااً من بشار ..
ذلك أني تخيلت لها الشكل ..
والمواصفات ..
والذوق العام ..
وكل شيء تقريباً ..
حتى صراعاتها النفسية بين التربية الأمريكية والتربية الشرقية ..
حتى تحورها شيئاً فشيئاً في القصة ..
والصراع النفسي بين بشار وفراس ..
كان من العدم تماماً ..
وهذا الصراع الأخير الذي كنت أقصد ..
كنت أهدف به أن أوضح بجلاء ..
أن الحياة الحقيقية ..
مستحيل أن تستطيع فيها تحديد عواطفك بنسبة 100% ..
كثير من القصص لا توضح مثل هذه الصراعات النفسية ..
كل الأبطال حين أحبوا ..
أحبوا من أول مرة بمنتهى العنف
دون أن يكون هناك صراع في المشاعر بين فلان وفلان
في حين أنك تجد هذا في الحقيقية بشكل كبير للغاية ..
وأعترف أني لم أحب شخصية همسة البدائية
لأنها شخصية واثقة من نفسها إلى درجة الغرور ..
وإن في النهاية تغيرت ملامح الشخصية وتحولت إلى إنسانة مختلفة تماماً ..


فراس :
من ناحية الشكل ..
فهو طبيب امتياز هذه السنة ..
وهو بالفعل .. بطل فريق المسرح الجامعي ..
وما شاء الله عليه شاب في قمة الوسامة ..
ولكن الطبيعة التي هي عليه تختلف تماماً عن الواقع
كنت في بداية القصة ..
أريد أن أصدم القراء .. بفراس ..
حيث يحبونه ..
ويظنون أنه الشخصية الرائعة المميزة ..
في حين سيظهر لنا في نهاية القصة المفترضة ..
أنه كان يريد الزواج من همسة فقط ..
كي يتخصل على بعثة من خلالها حين يكون مرافقاً لها عندما تسافر هي للبعثة ..
وهو أمر يحصل في أحيان كثيرة ..
ويفعله أطباء ..
بهذه الطريقة التي ذكرت للأسف ..
كنت أريد أن أبين أن ليس كل الشخصيات بالملائكية التي نظن ..
وبنفس القدر من الطيبة الواضحة ..
وأن إعجابنا بشخص لا يعني أنه إنسان يستحق الحب ..
ولكن غيرت رأيي فيما بعد ..
بسبب المشاكل التي نزلت على رأس همسة ..
لم أستطع ان أزيد من درامية الأحداث ..
وإلا لكنت أتصنع لها سوء المواقف بتعمد واضح ..
كنت أريد له أن يكون زير نساء من الدرجة الأولى ..
وكنت سأعتمد في ذلك على ندى صديقة همسة ..
ولكني فضلت أن أعكس الأدوار ..


مايا :
شخصية استمديتها من الشخصيات الملائكية التي أحبها ..
وإنها ليست فتاة بعينها ..
ولكن المتأمل في أكثر من رواية لي ..
يجد أن الشخصية المثالية ..
تشبه إلى حد كبير مايا ..
طبعاً الشخصية المثالية التي في رأسي ..
ليست يابانية بالتأكيد ..
وإنما وضعت أنها يابانية ..
لأمرين فقط :
الأول : إعجابي بالثقافة اليابانية كثيراً .. ربما من خلال أفلام الأنيميشن الياباني التي كنت أشاهدها في وقت كتابة القصة ..
والثاني : لأبين أن صنفاً من البشر .. يحبون الجمال الياباني أو الآسيوي .. على عكس الكثير جداااااا من الناس الذي يكرهون تماماً من يسمونهم بـ( أبو فطسة ) .. بمعنى .. انف أفطس ..
لم أتعب كثيراً في هذه الشخصية ..
فقد كانت في رأسي منذ زمن ..
أستطيع ببساطة أن أكتب عنها الكثير جدااااااااااااا


هذه الشخصيات الأربعة انتقيت أسماءها بعناية ..
من خلال اهتمامي الشديد بالأسماء ..
التي قد أجلس ربع ساعة او ما يشابه ..
أستجلب اسماً مناسباً لكل شخصية ..
حتى يكون له منها نصيب من ناحية إحساسي بالاسم ..
فمثلاً فراس : أحس دوماً أن صاحب هذا الاسم إنسان أنيق ..
بشار : اسم عادي في نظري تجده في الحياة العامة ..
همسة : اسم مميز للغاية .. فيه شيء من التميز وشيء آخر من الأنوثة ..
مايا : أحب هذا الاسم كثيراااااااااااااااا .. وهو اسم قد تجد في اليابان من تحمل هذا الاسم ..
ولكن لم يكن الاختيار لهم عشوائيا ..


الدكتور علي :
شخصية حقيقية تماماً .. حتى بالاسم
والطبيعة القوية التي يتميز بها ..
زدتها قوة فوق قوة ..
وانا أصف تلك الشخصية القوية القادرة على اتخاذ القرار الحاسم في أشد الحالات ضعفاً ..
والتي تؤمن أن العمل هو أهم شيء ..
وهو الطبيب المثالي تماماً لعمل مثل قسم السرطانات الذي يموت فيه الناس كل يوم ..
وربما وضعته بهذه الطريقة ..
حتى أبين التبلد الحسي الذي قد يصل إليه الأطباء ..
بعد فترة طويلة من العمل في هذا المجال ..
حتى لا يصبح في مقدروهم أن يحسوا بألم الناس ..
لأنه اصبح شيئاً موجوداً بصفة عادية في حياتهم ..

الدكتور ياسر :
شخصية حقيقية في الشكل والمواصفات .. وحتى في وصفه له بأنه زير نساء .. ولكن الاسم من اختراعي
ولكني فضلت أن أجعله طيباً في مواقف في حياة همسة ..
حتى أورد أن ليس كل الناس طيبين تماماً أو شريرين تماماً ..
وإنما شيء من هذا وشيء من ذاك ..
وحتى إن غلبت إحدى الطبيعتين على بعض ..



الدكتور أسامة آصف:
جمعت اسمي دكتورين فيه اسم واحد ..
وإن كانت شخصيته الطيبة ..
لا تمت بصلة أبدااااااااااااااااااااااً بالدكتور أسامة الحقيقي ..
ولكنها بالدكتور .. آصف ..
ولكن الصفات الخارجية والجسمانية كانت للدكتور أسامة


ندى :
شخصية عرضية ..
لم أعرج كثيراً عليها ..
فقط وضعتها للحبكة الدرامية ..
ولزيادة بعض الأحداث حتى تكون في القصة نكهة ما ..
خصوصاً تلك الحادثة التي قالت ندى لهمسة بكل الوقاحة إنها تريد أن تستأثر بفراس لها ..
وهو شيء للأسف حصل حقيقية ..
وما كتبته في هذا الصدد لم يكن من فراغ أبداً ..


بقية الشخصيات ثانوية للغاية :
الأب سعود .
الأم التي لم أختر لها اسمها حتى الآن ..
السيد أونيزكا ( أخذت هذا الاسم من مسلسل ياباني كرتوني )
وساندو ( نفس الشيء )
الدكتور : ميان ناريتا ..
ميان من خيالي ..
ناريتا من مسلسل جومارو الشهير ..
الدكتورة إيمان ..
وغيرهم ..


أعترف أن القصة كانت باردة بعض الشيء في كثير من المواطن ..
وكنت أنا أحس بهذا الشي خلال كتابتي للقصة ..
ولكن الحماسة تولدت شيئاً فشيئاً مع حماسة القراء ..
ومع الشد الذي كان في القصة ..
ولذلك اليوم الذي جلست أفكر فيه في الأحداث حتى خرجت الأجزاء ما قبل النهائية بهذه الطريقة ..
وقد يكون السبب الإحباط الذي لازمني من خلال بعض الحوادث في هذه الفترة ..
والتي أثرت في ثقتي بنفسي ..
فرحت أهتم بحبكة اللغة إلى حد بسيط ..
والإغراق في الوصف ..
دون الأحداث التي كنت أعتبرها جوهر القصة .. وروحها الحقة ..
ثم عدلت في نهاية الأمر عن هذا الغباء ..
وعدت إلى اسلوبي القديم ..
وإلى وجود خطيبتي في حياتي ..
التي كان التفكير بها يستهلك مساحة كبيرة من عقلي ..
ولا يسمح لي بالتفكير في خيال بعيد عنها ..

واعترف أني في أحيان كثيرة .. فكرت بجدية أن أوقف القصة ..
لأني أحسست أنها لوهلة باردة ..
ولكني عدلت في النهاية ..

الجزء الأخير :
الجزء الأخير .. كان بحد ذاته قصة أخرى بحق ..
كنت أشاهد فيلم اسمه Adaptation
حكي قصة كاتب كتب قصة ..
والصراع الذي كان فيها ..
تعلمت فيها أكثر من شيء ..
وزت إيماني بأن القصة أحداث ..
وليست لغة أبداً .. ( على الأقل لا يكون التركيز كله منصباً هنا )
وأن لا أشغل نفسي بما قاله لي ذلك الشخص ..

تعلمت أن الكتابة رحلة في المجهول .. وليست صناعة لنموذج طائرة ..
إنها خيال .. وفكر والتفكير في الا محدود ابداً .. وليست مجرد صياغة لشيء محدد ومعرف سلفاً بالطريقة التقليدية ..
والأصح في كتابة هذه الجملة .. أني آمنت بها بعد أن خيل لي فترة أنها ليست صحيحة .. كنت أؤمن بهذا المبدأ بشدة .. حتى هزتني رياح خفيفة عدت بعدها أشد يقيناً من قبل.. وبجملة فنية جميلة لخصت فكرتي بكل دقة ..

وأخيراً أن النهاية هي التي تصنع القصة ..
مهما كانت الأحداث في الوسط عادية ..
أو مثيرة للضجر والملل ..
قررت أن أكتب نهاية غير عادية .

كانت النهاية المفترضة ..
أن تجرب همسة العلاج على بشار ..
وفي النهاية ينجح العلاج
ولكن بشار يموت لأنه تأخر في العلاج ..
وتتخلى همسة عن الطب للسبب الذي ذكرنا ..
ولكني قررت أن أعمل شيئاً غير تقليدي ..

فكرت في أكثر الأفكار جنوناً ..


فكرت في :
1 - النهاية العادية
2- أن يكون بشار كاذباً .. وأنه لم يقصد من كل هذا الأمر إلا اللعب على همسة وتشبيك البنات بكل قلة أدب .. والحصول على مبتغاه .. وأن ورمه كان حميد كما قدرت همسة في البداية
3- أن تكون همسة مجنونة .. من كثر دراستها بالطب .. وفي النهاية تكتشف أنها توهمت كل الذي حصل لبشار ..
صحيح أن هناك مريضاً اسمه بشار ..
ولكنه لم يتكلم معها .. ولا توجد مايا ولا شيء ..
والأمر كله كان خيالاً في خيال ..
وطبعاً لم أوافق كثيراً على هذه الفكرة لأنها ستبدو مثل الأفلام الأمريكية الجديدة الغبية التي أمقتها ..
لأنها ببساطة تريد أن تخدعنا وأن نصدق الخدعة مثل فلم : Hide and seek
الذي لم أقتنع في قصته أبداااااااااا ..
دارت الفكرة في رأسي ..
وقررت أن أجعله مريضاً بمرض نفسي وهمي ..
وتعرف همسة هذا ..
ويتعالج من السرطان ..
وفي النهاية تقرر همسة أن تدرس الطب النفسي لتعالجة ..
ولكني كنت أتشوق للنهاية الحزينة

فقررت أن أكتب في باديء الأمر : نهايتين ..
أن أكتب جزئين منفصلين للنهاية ..
واحد فيه مرض بشار العقلي ..
والآخر فيه موت بشار بالطريقة العادية ..
وبدأت بالفعل ..

ثم اختمرت الفكرة في رأسي أن أجمع بين هذين النهايتين ..
وأن لا يكون بشار مريضاً نفسياً بطريقة مرضية ..
ولكنه مريض بإيهام نفسه ..

وفي النهاية كانت النهاية بهذه الطريقة ..

انتهيت من القصة الساعة السادسة ..
قرأها صديق لي
وأشار علي ..
بوضع حدثين مهمين جدااااااااااا ..
أولا : مقابلة بشار مع همسة قبل العملية ..
وثانياً : وصف جنون همسة عند موت بشار ..
لأن هذين المقطعين لم يكونا موجودين ..
لأني فضلت أن أعبر عن الحزن بطريقة خفيفة جدااااااااا ..
حتى لا تكون كل القصص بنفس الطريقة ..
ويتحل الحزن فيها مساحة واسعة ..

وطبعاً أمضيت ساعتين بعد أكثر من 6 ساعات كتابة ..
واستجلبت فيها الحزن بكل الطرق التي أعرف ..
حتى أنني قرأت مقاطعاً لأشياء في غاية الحزن كتبتها أنا منذ زمن ..
حتى أخرج لكم بهذه الكآبة الفريدة من نوعها ..

أما نهاية همسة بزواجها من فراس ..
فكانت نهاية أريد أن أختم بها قصتي ..
لأبين أن الحياة تستمر ..
ولا تتوقف عند موت إنسان ..
وإلا لكانت قصتنا قصة مبالغ فيها كمعظم الروايات الشرقية المستهلكة ..


أتمنى أن تكون القصة قد نالت على استحسانكم ..
أقولها بصدق ..
بعد أن كتبت النهاية أحسست بشعور رائع وجميل قد لا يحس به أحد ..
إلا من يقوم بعمل طويل .. وينتهي منه أخيراً ..
واستمتعت كثيراً بكتابة الجزء الأخير ..
الذي عصرت فيها مخي بقوةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ..
حتى استطعت أن أكتب مثل هذا الجنون ..
وحتى أغير الأحداث المنطقية .. وأجعل منها كذبة كبيرة ..

كتبت اسمي الحقيقي في نهاية القصة .. لأسباب كثيرة ..
أولها : أني أريد أن أنشر قصصي من خلال المكتبات .. وهو مشروع أحاول جاهداً أن أقوم به ..
حتى أحتفظ بالحقوق القكرية لي ..
من يدري قد يجيء يوم .. ويقولون .. من هو الساطع ؟
وإن خالد هذا الذي نسب الرواية لنفسه ما هو إلا لص وسارق من النت ..
فأحببت أن أسجل اسمي هنا .. مثل كثير من الكتاب في بعض المنتديات الأخرى ..
والثاني : كنت أريد أن أعبر عن فرحتي وسعادتي بإنجازي هذا ..
وبأني كتبت القصة بروحي .. وحبر قلبي ..
وليس هناك أجمل من أن أضع اسمي الحقيقي على نهاية القصة
تعبيراً عن سعادتي بحق



شكراً لكل من شجعني في القصة ..
شكراً لكل من قال لي كلمة حلوة ..
شكراً لكل من مر وسجل توقيعاً ..
شكراً لكل من زار القصة .. وقرأها حتى دون أن يعلق ..


شكراً لكم جميعاً
محبكم في الله وأخوكم : الساطع
خالد أبوالشامات ..
تمت بحمد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-s.own0.com
caramella
||• اداريـــهـ ^_^
||•  اداريـــهـ ^_^
caramella


انثى
المشاركات : 1769
الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا
الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه
المهنه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Studen10
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Riding10
رقم العضويه : 1
التقييم : 0
النقاط : 3215
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-08, 11:36 am


بالنسبه ليا انا

احب اشكر
نوووشتي
ودووووودو
وكدش
وويوي
واشكر اللي قرأو من غير ما يردو .. بس بجد زعلانه منهم

وفي النهايه لا تنسو انو القصه منقوله
وانها لـ الدكتور :خالد ابو الشامات



وهادي القصه في ملف مضغوووط
حملوها
من هنــا


وتحياتي للجميع
في روايه جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-s.own0.com
wewe
مشرفة البرامج والاجهزه
مشرفة البرامج والاجهزه
wewe


المشاركات : 665
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Chess10
رقم العضويه : 4
التقييم : 0
النقاط : 15
تاريخ التسجيل : 08/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-12, 11:33 am

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0275
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
caramella
||• اداريـــهـ ^_^
||•  اداريـــهـ ^_^
caramella


انثى
المشاركات : 1769
الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا
الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه
المهنه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Studen10
الهوايه : حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Riding10
رقم العضويه : 1
التقييم : 0
النقاط : 3215
تاريخ التسجيل : 07/07/2008

حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات   حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات - صفحة 2 I_icon_minitime2008-09-26, 4:08 am

مشكووورين تماسيح وسحالي على متابعتكم للقصه

وان شاء الله تكون عجبتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sh-s.own0.com
 
حب في مستشفى الجامعي للكاتب خالد ابو الشامات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Piece of me :: ¨°•√₪ المنتديات الادبيه ₪√•°¨ :: "| آلـقِصصَ و آلروايات ~-
انتقل الى: