caramella ||• اداريـــهـ ^_^
المشاركات : 1769 الاقامه : بـ ع ــد الادان بشويا الوظيفه : وهـ بس .. لسه طالبه المهنه : الهوايه : رقم العضويه : 1 التقييم : 0 النقاط : 3215 تاريخ التسجيل : 07/07/2008
| موضوع: عـادات الـشـعـــوب في رمـضــان " 2 " ( دولة الـيـمـــن ) 2008-09-16, 2:01 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عـادات الـشـعـــوب في رمـضــان " 2 " ( دولة الـيـمـــن )
تختلف مظاهر استقبال الشهر الفضيل من بلد إسلامي لآخر ، فلكل عاداته وتقاليده ففي اليمن ينتظر اليمنيون وقت الإعلان عن رؤية هلال رمضان بلهفة شديدة تحثّ البعض إلى المكوث في المسجد بعد صلاة المغرب حتى يعود لأسرته بخبر دخول شهر رمضان المبارك ولا يكتفي بالتبشير بقدومه عبر مآذن المساجد وعبر الإذاعة والتلفزيون أيضاً. وغالبا ما يهنئ الناس بعضه البعض في أول نهار من رمضان ، وأما في الصباح الرمضاني فلا تكاد تجد أحدًا مستيقظًا ، حيث أن الشوارع تخلوا من المارّة إلا ما ندر ، وكذلك أغلب المحلات تكون مغلقة ، كما يتأخر الدوام الحكومي إلى الساعة التاسعة أو العاشرة صباحًا .. اللحوح وتزخر المائدة الرمضانية اليمنية بصنوف تعود عليها أهلها في رمضان حيث يجسدون أعلى درجات الطيب والكرم في المساجد من خلال تقديم الإفطار طيلة أيام رمضان ، فإذا دخل وقت الإفطار يفطر اليمني بالتمر والماء أو القهوة ، ثم يتوجه إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ثم يعود إلى المنزل،حيث المائدة التي تحتوي مأكولات كانت ناتج تنافس النساء اليمنيات في محاولة للتميز خاصة وأن الأهل يتناوبون بشكل يومي في عزائم الإفطار فيما بينهم. وقد أخذت مائدة الإفطار اليمنية مكاناً راقياً بين الموائد العربية لتعدد أصنافها غير أن هناك وجبات تكاد لا تخلو منهما أي مائدة في عموم اليمن هما (اللحوح ، والشفوت ، والشربة) وهناك أيضاً الكبسة والسلتة والعصيده والسوسي وهي أفضل الوجبات لدى اليمنيين. بنت الصحن أما حلويات اليمن الرمضانية فهي خليط من الحلوى اليمنية والهندية كـ(بنت الصحن، والرواني، والكنافة، والعوامة ،والقطائف، والشعوبية، والبسبوسة، والبقلاوة ) التي أنتقل الكثير منها من الهند إلى اليمن من خلال التبادل التجاري الذي شهدته البلدين. كما تنعدم المناسبات الاجتماعية في اليمن خلال رمضان كالأعراس ، ومعظم اليمنيين يفضلون قضاء وقتهم في رمضان بتلاوة القرآن ومراجعة كتب الحديث والفقه وغيرها . ويكثر الإقبال على المساجد ويعتكف أغلب الرجال في أيام رمضان في ساحات المساجد لتلاوة القرآن وذكر الله تعالى والدعاء والاستغفار لكن الغالبية منهم يعتكفون في العشر الأواخر لأنها أيام عتق من النار فالكل يتسابق لطاعة الله عز وجل والتوسل إليه بقلب خاشع. ما إن يشرف رمضان على الانتهاء حتى يرتسم الحزن على الوجوه لرحيل شهر الرحمة والمغفرة ومنهم من تنساب دموعه فراقاً لشهر رمضان وفي بعض المناطق اليمنية يرددون في الأيام الأخيرة من رمضان بأبيات شعرية تعودوا عليها من القدم . لكن هذا الحزن تمحوه فرحة استقبال عيد الفطر المبارك،حيث تكرس الأسر اليمنية جهودها في توفير الملابس الجديدة لأبنائها وإعداد حلوى العيد للزائرين من الأقارب والأصدقاء لها لأن الزيارات العائلية فيه تكون كثيرة جداً وتزداد في العيد أيضاً تبادل الهدايا وزيارة الأقارب وغيرها. | |
|